صالحة السريحي
كثير من الاشخاص يعتقدون ان النفاق.عامل اساس للاستمرار في هذه الحياة فمن يتقن النفاق اصبح يملك وسيله اسرع للوصول لاهدافه وغاياته..
متناسين ان النفاق كغيره من الامور لربما يصل لحد الإدمان..فنجد في نهاية المطاف الابن ينافق والده
والاخوه ينافقون بعضهم.من اجل الوصول لاهدافهم
فالأقنعه…تتبدل ووتتغير بحسب المواقف والاهداف…
ويفقد بسببها المجتمع عنصر مهم لقيام مجتمع صحيح سليم وهوعنصر الصراحه والصدق فالناس لا يحبذون قول الصراحه ولا سماعها…وينجذبون اكثر ممن ينافقهم بالرغم علمهم المسبق بهذا..
واصبح من يتفنن بقول الاكاذيب والمجاملات الزائده عن حدها..محبوب اكثر واكثر اجتماعيٱ
لماذاهذه الظاهره انتشرت في مجتمعنا
هل هو بسبب هروب الناس من واقعهم وعدم رضائهم عن ما هم فيه سبب لتقبلهم نفاق الاخرين
ام لانهم لم يستطيعوا التميز بين النفاق والدبلوماسيه…فخطلت عندهم الحابل بالنابل..
ومهما كانت الاسباب الحقيقيه وراء هذه الظاهره..الا بسببها اصبحت الثقه منعدمة بين الاخرين فا الكل اصبح يشك بالاخر هل هو صادق معي ام ينافقني؟؟؟
وبما ان للمجتمع ظواهر سلبيه كثيره … ولكن بإعتقادي الشخصي
ان النفاق من ابشع هذه الظواهر..
يكفي انه سبب في فقدان المجتمع مصداقيته…
وفي نظري إن أكبر مشكلة تعانيه المجتمع في الوقت الحالي هي قضية النفاق الوظيفي المستمر لدى معظم طاقم الإدارة في مختلف الأقسام ومحاولة تلميع الصورة لمن فوقهم.. قضية ربت جيلاً يتطور يوماً بعد يوم متظاهراً بالجودة وإتقان العمل.. وتخفي في طياتها تبعات ستتحملها الأجيال القادمة..
إن أهم مرتكز للتطور هو عكس الصورة الحقيقية للوضع في بيئة العمل للمسؤولين والسعي لعلاج الأخطاء وسد الثغرات بأسلوب منظم ومدروس..
الكل يرغب بأن يظهر أمام الآخرين بالمظهر الحسن.. ولكن الإقرار بوجود الخلل والشفافية والمصداقية في إعلام المسؤولين عنه مهم للحصول على دعمهم ومساعدتهم على صنع القرارات الصائبة وفقا لمعطيات حقيقية لا وهمية مصطنعة..
قمة الجمال مقال جيد وهادف النفاق المجتمعي. حاصل ولا شك الغرض تكوين علاقات والمصلحه الشخصيه
ممتاز. سلمت اناملك كلام من ذهب. الى ألامام
بروكت يا اخت صالحه