صحيفة تهامة القنفذة | اونلاين ..
مقالات مشابهة
صالحة السريحي
عن ماذا تنتج عدوانية الخادمة لـ ربة البيت ؟
الضرر الذي تُلحقه خادمة في عائلة واحدة بل بمجتمع احياناً بإستطاعته أن يجعلنا نفكر عن أسبابه وحلوله! استقدام خادمة على وجه الخدمة المنزلية بمقابل مادي قد يكون أسهل على ربات المنزل من “العمل” يومياً ومتابعة اطفالهن. حتماً، اسلوب التعامل مع الخادمة يجعلها اكثر عُرضة للجريمة ! او على الوجه الآخر اكثر عُرضة للتعامل بكل صدق وحب،
إن ترك كامل المسؤولية على عاتق الخادمة المنزلية قد يضع فكرة في رأسها بالتخلص من هذا الكدح . فما السبيل أمام كل هذا التغطرس و عدم الإحترام ؟ قد يكون هناك مشروع مُحكم مُخطط له في جنبات ذاك المنزل ومع الأسف هذا المشروع يقتصر على أحد افراد هذة العائلة . مشكلة هذا الإنتقام أنه يكون بأبشع الصور المعارضة للقيم الإنسانية ضحيتها غالباً طفل أو طفلة! . الكثير من ربات المنزل يواجهن بعض الصعوبات في الموافقة بين الوظيفة ومتابعة شؤون المنزل. إلا أن الأخير هي ملزومة به أساساً ،ممايجعلهن يضعن كل مسؤوليات المنزل على عاتق الخادمة. الأطفال ،عقلاً من المفترض أن يُحتضنوا في أحضان من الحب والحنان لدى امهاتهم لا لتركهم في احضان قد تكون من جفاف! عن حقوق الخادمات يجب أن تُؤدى على أكمل وجه . أمَّا عن التعامل معهم فهو أساس المصائب التي قد تسببها الخادمة، يتضمن هذا التعامل ‘ التوبيخ والإجبار على ضغط العمل على مبدأ “أنا ادفع لها راتب شهري” . من أبرز أشكال الإساءة للخادمة هو الإساءة المعنوية سواءًا بالشتم أو التحقير أو التوبيخ المستمر ومن أشكال الإساءة ايضاً ” العنف الجسدي ، هذا الشكل مُرعب جداً نتيجته حتماً هو الإنتقام ثم الإنتقام لا محالة !
فعلاً، هناك حاجة لإستقدام الخادمات بسبب بعض ظروف الأسرة وانشغالاتهم الحياتية ، ولكن من المفترض أن يكون هناك كامل التفهم وليس البعض منه لوضع الخادمة التي لها عائلة هُناك في وطنها يتضمنها اطفال و أُم وأب . تكثيف الإتفاقيات وتوعية مُستقدم الخادمة لايضره ابداً بل يقينا من خطر عنوان المقال! الضرر أو النفع متوقفان بالدرجة الأولى على التعامل المادي والمعنوي للخادمة ومن هنا يمكنها أن تضر أو تنفع .لانستغرب عدد الضحايا من خادمة واحدة ،ف بإمكانها أن تقتل نفساً وتقتل أسرة حتى بالوقوع بين مرء وزوجه !
