أحدث الأخبار
الرئيسية / المقالات / امسك الصف تعش مرتاحا

امسك الصف تعش مرتاحا

صالحة السريحي:

ماهو سبب عدم احترام البعض للاصطفاف أياً كان نوعه ؟
دائما يراودنا هذا السؤال العميق
لماذا …..؟

في الحقيقة أن النظام وتطبيقه لايعتبر تخلفا صريحا أو خفيا أبدا وليس بأمر رجعي أو حتى مفخرة بل هو ثقافة من المفترض علينا اتباعها وتعلمها وتطبيقها .
فالحياة المنتظمة تُشَكِّل أماناً واقعياً لانخشى من خلالها الضيم والغبن من تجاوزات الغير . و تقدم الشعوب، مرتبط باحترامها للنظام المتبع ومنه يزيد احترامها عند الشعوب من خلال ذلك التطبيق للنظام …. أليس كذلك ….؟

الإشارة الحمراء تلك العلامة التي تشير إلى التوقف التام أحد مقاييس اختبار الوعي بالنظام ومراعاة قواعده لدى المجتمع وليست هذه العلامة فقط بل أنظمة المرور بأكملها.

عندما نرى التهور والعمد في قطع الإشارة نستشعر ضعف الوعي لدى البعض في فهم القيم النظامية ، هذه القيم والتي لاشك بأنها حرص على تحقيق أهداف القيم الإنسانية التي تحفظ الأنفس والممتلكات وتراعي مشاعر وأحاسيس الناس .

لدينا اختلاف في وجهات النظر أو الرأي حول الشخصيات غير النظامية هذا الخلاف التصنيفي
إنسانى أن نُشجع ونحفز من يُطبق النظام ونعاقب من يتجاوز الأنظمة المرعية في كل جهة ومصلحة .

حتى بلغ بنا الحال أنه ومع الأسف أحياناً نصف المثالي بالتخلف وحرصه المتكلف …!!!
عجبا لنا !!!!

لذلك عندما يكون لدينا وعي لانحتاج إلى عقاب أبدا لوجود الرقابة الذاتية والاتفاق على احترام النظام والتنظيم
رغم علمنا بأن العلاج عادةً لايكون بالعقاب وعلمنا أيضا أن اختلاق الحيّل وتواجد الحيلة سوف يتوفر !

ومع مختلف الأنظمة في الحياة فإنه برأيي أن أهم أسباب مخالفة النظام هي :

• أولها ، النزعة الشخصية وهي تمثل الأشرس والأدهى لأنها فكرة في عقل المخالف وهكذا حتى تتمكن من سلوكه وتصرفاته .
• ثانيها ، عدم مراعاة واحترام الآخرين ، وهذا السبب يكمن في حب الذات واللف حول مصلحة النفس (الأنانية ) فقط ، يكتفي المخالف في هذا السبب في رمي الآخرين في الهامش .
•ثالثها: الإصرار على مخالفة النظام رغم وضوح نتائجه ، حيث يصر المخالف على هذا الخطأ رغم علمه المسبق بنتائج هذه المخالفة الوخيمة .

نلخص ما نقوله بأن النظام هو عبارة عن مجموعة من الوظائف المترابطة والمتكاملة دائماً تتفاعل معاً لتحقيق هدف معين ، وغالباً هذا الهدف يأتي لتحقيق الأمان للشخص.
وحتى يتم تطبيق مفهوم النظام بأسلوب صحيح، من المهم أن يتواجد ضمن بيئة تتميز بالتعاون والثقافة، والعمل الجاد بين كافة الأفراد، والمؤسسات التي تعد من مكونات النظام الرئيسة.

و الاصطفاف في صفوف منتظمة أيضا هو أحد صور النظام لكي لا يضيع حق الآخرين في التقدم أو التأخر .
أخيرا : لايكفي بأن يكون لدينا وعي كمسمى ، بل يجب أن نطبق هذا الوعي ونستمتع باكتساب الحقوق وعدم ضياعها ….

*أمنيتي*
أن يتشكل الاصطفاف تلقائيا دون توجيه من متسيد المكان ودون تذكير وأن يعطى كبير السن والعاجز والأنثى أولوية ….

 

شاهد أيضاً

المرشد يطالب وزارة التعليم ب 4 ايام حضوري ويوم عن بعد

قال الكاتب عبد الرحمن المرشد أن الدراسة هذا العام تعتبر الأطول في تاريخ التعليم لدينا، …

8 تعليقات

  1. مقال في صميم مشكلة أزلية تؤرق الجميع ألا وهي التبرم والتأفف من الالتزام بالنظام أيا كان نوعه وعلى حساب الآخرين فليتنا نستفيد من التذكير والتنوير .دام قلمك سيالا بالمفيد

  2. دام قلمك. ابدااااع. حقيقي

  3. صريح العبارة النظام نظام حاضره ورقي وعي لله درك

  4. عظيم والاعظم النظام يطبق ولكن يوجد من يسمح للمفسدين افساد النظام وتطبيق الاصطفاف جميع ساوسيه وليس احدٱ افضل من احد بنظام نرضي انفسنا والجميع

  5. النظام احترام. نعم لو طبقنا النظام لاعرفنا معنى الإالتزام والتقيد

  6. ممتاز مقال في صميم الواقع

  7. فعلا النظام التزام

  8. الكتابة هي اعلان وجود لولاها لما وصلت الحضارة الى ماوصلت اليه ، الافكار يجب ان تصل للناس لتنير لهم الطريق خاصة اذاكانت مثل افكار الناس الذي تبعث الامل في النفوس. شكرا على المواضيع. وطرحها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

x
تطبيق اونلاين تهامة القنفذة
تهامة القنفذة
حمل التطبيق من المتجر الان

الآراء  بدعم المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع