أحدث الأخبار
الرئيسية / المقالات / مأساة سورية .. وصمت العالم

مأساة سورية .. وصمت العالم

سطام الثقيل


ليست حلب فقط التي تحترق وتُدمّر ويُقتَل صغارها ونساؤها قبل كبارها ورجالها، فكل مدينة في سورية وكل قرية لم تسلم من بطش طاغية العصر الحديث “بشار الأسد”، ولا من إجرام من وراءه في موسكو وطهران أو ميليشيات طائفية من لبنان والعراق وأفغانستان.

كل أشرار الأرض المتعطشين للدماء اجتمعوا في سورية تحت راية الأسد لقتل السوريين، فمنذ آذار (مارس) 2011 والسوريون الأبرياء عرضة لآلة البطش والقتل الأسدية والميليشيات الفارسية الإرهابية، وما يحدث في حلب في هذه الأيام ما هو إلا مجرد زيادة في جرعة القتل والدمار.

ما يحدث في حلب وسورية ليس وليد اللحظة، بل هو أمر يتم منذ سنوات على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فمنذ انتفاضة الشعب السوري سلميا على الطاغية، وهو يتعرض لمذبحة لم تعرف البشرية مثيلا لها في العصر الحديث، ومأساة هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية بشهادة منظمات دولية.

رغم الجرائم البشعة التي تُمارَس ضد الشعب السوري، إلا أن العالم ما زال صامتا في موقف غريب غير إنساني، والأصدقاء عاجزون عن مد العون لهم في ظل دعم لا محدود من روسيا، التي قدمت لطاغية الشام كل شيء ليمارس كل صنوف الإجرام ويتفنن فيها، ومنحته الدعم الجوي الكبير ليمارس بطشه بمساعدة الميليشيات الفارسية المجرمة، التي لا تقل إجراما عن “داعش” وغيرها من المنظمات الإرهابية.

المتغير الوحيد في كل الأحداث الكثيرة هو ارتفاع صوت الشعوب المنددة بما يحدث في سورية وفي حلب بالتحديد، فالمظاهرات تجتاح دول العالم، والشعوب بدأت تتحرك لوقف تلك المأساة في وقت عجز أو تعاجز عنه الساسة الذين لم يكونوا جادين طوال الأزمة السورية من وضع حلول جذرية لها تنصف الشعب المظلوم وتعاقب الظالمين.

حتى أنصار تلك الميليشيات الإجرامية سئموا من إجرامهم، وانسلخوا وتبرؤوا منهم كما فعلت الصحافية اللبنانية حنان الصباغ إحدى المواليات لحزب الشيطان في الضاحية الجنوبية التي قالت في مقال لها “قررت الانتفاضة على جرائم حزب الله وخلع الثوب المزيف”، متسائلة: «كيف لنا أن نكون حزب الله ونحن لأفعال الله وأقواله غير آبهين»، قبل أن تختتم مقالها قائلة:« فإن كانت كربلاء الماضي تتكرر على يد من يختبئ في عباءة الدين؛ وهو فاسد، وقاتل فلا يمكنني إلا القول: واخجلي منك يا حلب! وإني لأتبرأ من حزب داعم لهلاكك”.

شاهد أيضاً

المرشد يطالب وزارة التعليم ب 4 ايام حضوري ويوم عن بعد

قال الكاتب عبد الرحمن المرشد أن الدراسة هذا العام تعتبر الأطول في تاريخ التعليم لدينا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

x
تطبيق اونلاين تهامة القنفذة
تهامة القنفذة
حمل التطبيق من المتجر الان

الآراء  بدعم المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع